تزوِّج ابنها عروساً في الجنة

بسم الله الرحمن الرحيم

" سَهرة عائليّة في رياض الجنة "

للدكتور

" حسان شمسي باشا "

الليلة : 125

تُزوِّج ابنها عروساً في الجنة

كانت (( أم إبراهيم الهاشمية )) امرأة عابدة في البصرة توفي عنها زوجها وترك لها إبراهيم

قامت بتربيته تربية صالحة, حتى إن ولاة بصرة كانوا يتمنونه زوجاً لبناتهم ..!

وفي يوم من الأيام أغار العدو على ثغرٍ من ثغور الإسلام , فقام عبد الواحد بن زيد خطيباً في

الناس يحثهم على الجهاد.

كانت أم إبراهيم تستمع إلى كلامه وهو يصف الحور العين بقوله :

غادةٌ ذاتُ دلالٍ ومَرحَ *** يجِدُ التائهُ فيها ما اقترحْ

زانَها الله بوجهٍ جمعتْ *** فيه أوصافَ غُريْباتِ المُلَحْ

فقالت له أم إبراهيم :

والله لقد أعجبتني تلك العروس , وأنا أرضاها زوجة وعروساً لولدي , فهل لك أن تزوِّج إبراهيم تلك

الجارية ويخرج معك في هذه الغزوة ، فلعلَّ الله أن يرزقه الشهادة فيكون شفيعاً لي ولأبيه يوم

القيامة ؟.

فنادت ولدها إبراهيم من وسط الناس , فقال لها :

لبيكِ يا أماه!

قالت : أي بنيّ ! أرضيتَ بهذه الجارية زوجة لك ببذل مهجتك في سبيل الله ؟.

فقال إبراهيم : أي والله يا أماه !.

قالت : اللهمَّ إني أُشهِدُك أني قد زوَّجت ولدي هذا من هذه الحورية , فتقبّله مني يا أرحم الراحيمين .

ثم انصرفت واشترت لولدها فرساً جيداً وسلاحاً , وخرج الجيش للقتال وهم يرددون قوله تعالى :

( إٍنَّ الله اشْتَرَى مِنَ المُؤمِنِينَ أَنفُسَهُم وَ أَمْوَلَهُم بِأنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ ) { التوبة : 11 }

فلما أرادت أم إبراهيم فراق ولدها , أعطته كفناً و حنوطاً , وقالت له :

أي بنيّ ! إن أردت لقاء العدو فتكفَّن بهذا الكفن , وإياك أن يراك مقصراً في سبيله ..

ثم ضمَّته إلى صدرها , وقبَّلته وقالت له :

لا جمع الله بني وبينك إلا في عرصات القيامة .. وارتحل الجيش .

قال عبد الواحد : فلما واجهنا العدو برز إبراهيم في المقدمة , فقتل من العدو ناساً كثيرين ,

ثم تجمعوا عليه فقتلوه , وكتب الله النصر للمسلمين .. فلما رجع الجيش إلى البصرة غانماً

منتصراً , خرج أهل البصرة يستقبلونهم ومن بينهم أم إبراهيم , فلما رأتْ عبد الواحد قالت له :

هل قَبِلَ الله هديتي فأهنأ ..

فقال : قُبِلتْ هديتك ..

فخرَّت ساجدة لله تعالى , وقالت : الحمد لله الذي لم يخيب ظني .

فلما كان من الغد , جاءت أم إبراهيم إلى عبد الواحد بن زيد فقالت :

رأيتُ إبراهيمَ البارحة في المنام في روضة حسناء , وهو على سرير من اللؤلؤ وعلى رأسه

تاج وإكليل , وهو يقول لي :

يا أماه أبشِري , فقد قُبِلَ المهر , وزُفَّتِ العروس ! .

* * * * *

="عاشقة الجنة"]بارك الله بك يا هدي القلوب على ما تمتعينابه دوما

[/quote]

وإياكم عاشقة الجنة

بارك الله بك وأحسن إليك

نورتي الصفحة مس

فتى الإسلام كتب:

ما أعظمها من أم !!!

اللهم أكرمنا بفتاة تكون مربية صالحة لأبنائنا
ولا تحرمنا الحور العين في الآخرة

جزاك الله خيراً أختي هدي القلوب

وإياكم أخي فتى الإسلام

بارك الله بك وأحسن إليك

نور الدين كتب:

هدي القلوب كتب:

بسم الله الرحمن الرحيم

" سَهرة عائليّة في رياض الجنة "

للدكتور

" حسان شمسي باشا "

الليلة : 125


* * * * *

أعجبني العنوان.. جزيت خيرا اختي .... وطبعا قصة مؤثرة... نفعنا الله منها

أهلا بمرورك أخي ... العنوان هو عنوان كتاب الدكتور وفيه مقالات رائعة جداً

أسأل الله أن يوفقني كي أنشرها هنا

جزاك الله كل خير وأحسن إليك

Bilal.sh.s كتب:

قصة جميلة ومؤثرة

اللهم ارزقنا من حور الدنيا والاخرة

أهلاً بمرورك أخي الكريم